Saturday, December 01, 2007

اقلع غماك يا تور

قابلت أحد الأصدقاء على الـنت و كان قد وضع إحدى رباعيات صلاح جاهين التي أعشقها كاسم مستعار (nickname يعني):

اقلع غماك يا تور وارفض تلف

اكسر تروس الساقية و اشتم وتف

قال : بس خطوة كمان .. وخطوة كمان

يا اوصل نهاية السكة يا البير تجف

و دار بيننا هذا الحوار:

أنا : أنا بحب الرباعية دي قوي

صديقي: دي جامدة مووووت

أنا: اه .. هي قوية فعلا

أنا: لما برددها بيني و بين نفسي بحس إني عايز أكسر الدنيا

صديقي: :D

صديقي: زي مايكون عارف اللي هيحصل للمصريين بعد لما يموت :S

أنا: يا عم الإنسان طول عمره بيدور في ساقية

صديقي: بس المشكلة في الاستسلام .. مش في الدوران :D

أنا: ممم .. بس لاحظ إن المقاومة لو مش هتجيب نتيجة هتعذب صاحبها

صديقي: بس أكيد عذاب الاستسلام أكبر .. للعالم اللي بتحس .. اللي هو مش احنا :S

أنا: أيوه .. ما هي الفكرة إن التور لو حس إنه بيدور في ساقية هيتعذب عذاب فظيع .. و حتى مش هيقدر يدور .. بس لو ما حسش بقى هيفضل يدور و خلاص

صديقي: ده التور

أنا: أيوه

صديقي: مش البني آدم :S

أنا: ما هو البني آدم لو ما حسش هيعيش زي التور .. لكن لو حس و ماقدرش يكسر تروس الساقية هيتعذب و مش هيقدر يلف .. لكن لو حس و كسرها كده بقى بني آدم

صديقي: تمام

توضيح: كنت أقصد بالمقاومة هنا مقاومة روتين الحياة الكئيب و تحكم المادة فينا و ليس نوعا آخر للمقاومة – لا سمح الله – قد يتطرق إلى ذهن بعض الخبثاء منكم .. لأن هذا النوع الآخر من المقاومة – و إن لم يحقق المرجو منه - هو فخرٌ على ما يسببه من ألم وشرفٌ على ما يسببه من مرارة.