Sunday, November 09, 2008

المنقذ


"Yes, we can" .. "نعم نستطيع" .. "أو أو أوباما" .. كل هذه الجمل كانت ما وصف به أصدقائي حالتهم على الـ "Facebook" قبيل و أثناء و بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، بل كان أطرفها – من وجهة نظري – تلك التي كانت " نعم نستطيع بإذن الله" بإضافة المشيئة إلى شعار أوباما الشهير. لا أخفي أهمية متابعة هذه الانتخابات أو تحليل المرشحين للرئاسة لمعرفة من سيجلس على عرش العالم، بل ولا أنكر تعاطفي مع أوباما حتى لا يكمل باكين مسلسل الخراب الذي بدأه بوش و استمر فيه بنجاح باهر حتى آخر أيامه، ولكن الغريب حقا هو ذلك التشجيع الحماسي لأوباما حتى ظننت أن باب الانتخاب فتح للشعب المصري لاختيار المنقذ .. أوباما. أوباما الذي سيحقق الرخاء للشعب المصري ليشبع البطون الجائعة و يطمئن القلوب الخائفة .. أوباما الذي سيقضي على الفساد .. أوباما الذي سيحجم الحزب الوطني .. أوباما الذي سنرى على يديه انتخابات حقيقية في جميع المؤسسات و الهيئات و النقابات .. أوباما الذي سيضع المسئولين أمام العدالة مهما كبروا .. أوباما الذي سيحضر آكلي لحوم و أموال الشعب المصري من قفاهم للمحاكمة .. أوباما الذي سيعدم المسئولين عن سرطنة الشعب المصري في ميدان عام .. أوباما الذي سيعيد إلينا إنسانيتنا ..

و لا يسعني في النهاية إلا أن أتوجه بخالص التهنئة للسيد الرئيس باراك أوباما راعي الرياضة و الرياضيين و الثقافة و المثقفين و الفن و الفنانين و الـ .. و أي فعل و له فاعلين.

وليد الريدي
6 نوفمبر 2008