في سابقة هي الأولى من نوعها طالبت مجموعة من الشباب السيس بإضافة حرف السيس إلى حروف اللغة العربية ليكون موقعه بين حرفي السين و الشين على أن يكون رسمه بإضافة نقطة واحدة إلى حرف السين، و لم تستقر المجموعة على مقابل صوتي لهذا الحرف حتى الآن و لكنها فتحت الباب للتصويت بين الشباب على الفيس بوك .
و في أول رد فعل على هذا الطلب رحبت جمعية "انفتاح بلا حدود" بهذه المبادرة الشبابية ترحيبا شديدا و قالت إن هذا من شأنه أن يعيد الشباب إلى لغتهم العربية مرة أخرى.
من جانب آخر طالبت إحدى الجماعات الإسلامية باستتابة هؤلاء الشباب لأن اللغة العربية لغة محفوظة بالقرآن الكريم، وأي محاولة للعبث بها إنما تهدف إلى العبث بالقرآن ذاته، لذلك فإنهم يحذرون هؤلاء الشباب من مغبة ما هم مقدمون عليه.
هذا وقد صرح بعض المتابعين للأحداث بأن هذا الطلب من الشباب السيس ما هو إلا طلب بوضعهم في خريطة الوطن.
أما علماء النفس فقد أكدوا أن هذا الطلب يكشف شعور هؤلاء الشباب بالغربة و أن اختيار رسم الحرف الجديد بنقطة واحدة هو دليل على إحساسهم بالوحدة.
و قد صرح مصدر مسئول في أول تصريح رسمي بأن هذا الطلب يعد مظهرا حضاريا في ظل الفكر الجديد الذي يتبناه الحزب.
و من ناحيتها رحبت قوى المعارضة بهذه الخطوة معتبرين أنها تمثل ثورة هؤلاء الشباب على الواقع السياسي و رغبتهم في المشاركة فيه لأن حرف السيس ما هو إلا مادة كلمة "سياسة" و إدخال الحرف الجديد في الحروف المعروفة يعني ضخ دم جديد في الساحة السياسية.
و بعد تصريح المعارضة خرج مسئول حكومي يعلن أن هؤلاء الشباب ما هم إلا قلة مندسة و أنه لا يستبعد أن يكونوا من عبدة الشيطان.
و من جانبه صرح كاتب هذا المقال أنه في زمن السيس يمكنك أن تكتب مقالة سيسية طويلة عن حرف السيس و تجد من يقرؤها!!
وليد الريدي
7 أغسطس 2009
Tuesday, August 18, 2009
التهييس في زمن السيس
Posted by وليد الريدي at 12:52 PM 7 comments
Labels: نثر
Subscribe to:
Posts (Atom)